تم فى الخميس الموافق 9-12-2010 بكرمة أبن هانىء

مناقشة المجكموعة القصصية عندما يبكى الجسد

للقاصة ندى إمام عبد الواحد 

أدار المناقشة الشاعر الكبير الأستاذ جلال عابدين  وناقش المجموعة خيرة نقاد مصر وهم :

الناقد الكبيروالمبدع الرائع الاستاذ الدكتور مدحت الجيار

والشاعر الكبير المبدع  أحمد عنتر مصطفى

والناقد الكبير الدكتور طه حسين

والناقد الكبير المتميز شريف الجيار

حضر المناقشة العديد من الشعراء والمهتمين بمجالات الشعر والقصة والفن وكذلك الكثير من محبى الشعر والقصة

وقد شرف الندوة بالحضور كل من الشاعر عاطف الجندى

والشاعر والمعد التليفزيونى سامح محجوب والشاعر المتميز على عمران

والشاعرة سميرة يوسف والشاعر الراقى محمد العلوى وغيرهم من خيرة الشعراء وكتاب القصة القصيرة 

وكذلك شرف الماقشة وأثراها جمالا الاستاذ المطرب منير والمطرب والملحن سامح حسين حيث قاما بتقديم محموعة

متميزة من الأغانى والألحان الشرقية للمطربين الكبار عبد الواهاب ومحمد فوزى 

*****

قــــالت شهــــــــــرزاد

قالت شهرزاد
*************

يا أيها الملك السعيد

من ألف عام أو يزيد

قابلت ذاك الحب مشبوب الحريق

فعشقتهُ

أخضعت قلبي للهوى وقهرتهُ

وبدأت في رقع الدفوف

وعزفت في أجوائهِ عزف المنى

ونسيت فيه من أنا ؟

ثم انتبهنا ليلة ..

أن الهوى لم يأتنا !!

بل أننا كنا نجرب حظنا

كنا نقامر بالظروف

كيف اكتوينا بالعذاب ؟

كيف احتملنا في الغياب ؟

مولايمالك والذى

أوصدت فيه ألف باب ؟

الآن أدركنا الصباح

مولاي ..لا شيئاً يدوم

والحب وهمُُ أو سراب

بل أنهم قد قرروا

أن الغرام عجيبة

تنضم للسبع العجاب

******

الاصدارات و التكريمات وشهـادات التقــدير

*****************************************************************************

*********************************************************************
*****************************************************

شهريار

*******

أو تذكر

شهريار ؟

أى ليل من ليالينا الطوال

كان حلمي يعجبك

كان عقلي يغضبك

كان نومي محض صدفة

كان صحوى بعض حال

***

شهريار

أي وقت كنت لي ؟

بعد فجرٍ من خيال

أم سبات ٍ وارتحال

لا تدارى غضبتك

إن همسي يقلقك

لا تجادل

أنني يا حب عمرى

أرصد الأفكار في جوف الخيال

***

شهريار

أين أنت الآن منى ؟

ألف عام بيننا

آه لو تعلم ما حجم اشتياقي

بعد مأساة الرحيل

أيها المطعونُ من كل المدينةْ

لم يعد في العمر وقت للحكايا

فالبقايا من زماني

أشترى فيه الحنان

احتمى بالذكريات

أذكر العهد القديم

رغم أن العهد فات

أبتغى بعض الآمان

صار حلما لا أراه

وابتعدنا شهريار

من زمانٍ أو سواه

أو تدرى يا مليكي

أن أيامي معك

رغم سيف الموت كانت

كل أيام الحياة !!!

قال شهريار

*******

يا شهرزاد الحب مات فاقرئي

على نعوش الشوق

سفر العاشقين

تلك التلاوات التي

ما غاب عنها سرها يوما ولا

غاب الحنين

الحب يا مليكتي

أسبابنا

وشبابنا

هذا الذي ما ضره هجر ولاقلب يذوب

الآن يا محبوبتي

سطر العذاب عليه أحزانا شداد

يوم انتهى الجمعان في كهف الغياب

جوف القبور تزود عنا باليقين

والعمر درب مستباح نمضى عليه مغمضين

يا شهرزاد

عودي بقلب خافق

فاليوم لا يجدِ البكاء

اليوم لا يجد النواح

بل وادعي

لكل من يأتي إليك معزيا

أن الحياة مريرة دون الهوى

والقلب ينعى حزنه

بأن من مات استراحْ

يوميـــــــــات العاشقــــــــة




دعنا نعيش
*******

دعنا حبيبى نعيش الحقيقة

دعنا نكون أنفسنا

فأقبل حبيبى وأهتدى إلى عيونى

إلى طريق لقلبى

لم يمر به فرسان غيرك

واعثر على كلمات جريئة

تجعل وجنتاى تتمخضان بالدم

واجعل يداك تلتف حولى

كخيط العنكبوت

واجعل شفتاك تحصدان اللهفة

فلقد عانيت من البعاد

وكما عانت شهرزاد ألف ليلة وليلة

وكما عانى قيس فى البيداء وليلى

عانيت

ويكفينى ما عانيت .




لا جدال فى الحب
*************

أحبك ولا جدال فى هذا الحب

إته قدرى والأقدار لا تعاند

هل تسأل الفراشات لماذا تسير نحو اللهب ؟

هل تسأل الطيور عن حبها للسماء ؟

هل يسأل العشب عن سر إخضراره

لذا حبك فى قلبى له

مكانه الأوحد

وكيانه المتفرد

وشئونه الخاصة

ولا عجب ..!!!

فأنت حبيبى القصد والسبب

وأحبك

وكفى بالحب سبب



عذراً حبيبى
*********

خبرنى بالله عليك

فأنا ابحث من عقود طويلة

عن ترنيمة عشق كأغنية الطفولة

عن تمتمات وهمهمات

أبحث فى كل الأسئلة والإجابات

ولم يخبرنى أحد عن كلمة العشق المفقودة

بحثت فى الليل والنهار

بحثت فى كل الأقمار

والقطبين وعند خط الإستواء

وبحثت فى اليوم والأمس

ولا شىء إلا الخواء

أننى أبحث عن المفقود من عقود

وشربت من كأسا عينيك حلوهما ومرهما

واصبحت الأمانى بقلبى لا يدركها إنسان

لذا على ّ أن أتوب

وأتوب

وأتوب

فانا يارب أتعذب فى حبه وأذوب

لم يأتى الحب أحياناً ..

بما لا تشتهى القلوب ؟


لقاء الأرواح
*********

الأرواح كأسان نشربهما

بهما نولد يوماً .. ويوماً نموت

ترانى شربت أيهما قبل الآخر ؟

فهذا العذاب فى حبك فاق كل احتمالاتى وقدراتى

فانا أسير كالبهلوان على حبل مشدود

وأخاف السقوط

فالسقوط معناه ضياع حبك إلى الأبد

ومعه تضيع روحى

لذا على المسير ولا وقت للهو أو للعبث

حبك قيدى الملتف حول قدمى وإلى معصمى وحتى الخيال

وعلى أن أنظر دوما إلى الأمام

لا أحفل بصخب أو زحام

أنتظر مجىء الحلم

وعلى ثغرى بعض ابتسام

ابتسامة حزينة ..

فقد يأتي يحمل لى كلام



كيف أعيش ؟
********

أعيش وفى عقلى التائه الف زمن

يجوبون بداخلى ..؟

وانا لا أعرف إلى أى زمن أنتمى ؟

ولا زمن يريحنى فإليه أحتمى ؟

الأزمان تتوالد كل يوم

وتمر بجسدى مرور الدم

يوما أكون ملكة

يوماً أكون عبدة

يوماً كهلة

يوماً طفلة

لا شىء يقف عند حد

الفاصل فى نفسى بين الأزمان هو ظهورك أنت

عنده أدرك الوقت والعمر

واقف عند اللحظة الفاصلة فى قدرى بين الجزر وبين المد




حين تعود
*********


حين ظهورك سأمزق كل اوراق النتيجة

وأحيا معك بلا تواريخ

وأمحو الزمن من أيامنا والساعات والدقائق

ونعيش بلا انتظار ..

سأحبك أكثر واكثر فى هذا الوقت الضائع من الزمن

لأنك ستكون كل الأزمان والأوقات

لا أدرى حينئذ كم سيتبقى لنا من وقت

ربما كانت بضع لحظات

ولكن لا يهم

فإذا كانت بعض اللحظات عمر

فان بعض العمر لحظات .




الفنار لم يعد قلبى
__________________

وغردت طيور فى صدرى حبيبى

تناشدنى أعد المرفأ

لا مكان لغريب لا مكان

فلتهدأ طيورى

فمنذ زمن لم توقد شعلة

لم يفتح باب

لم تنبت زهورى

فاطمئن حبيبى

لن يدخل قلبى أحدا غيرك


ولترحل السفن فى سلام


فالفنار لم يعد قلبى





لا تكن قاسياً
**************

أنت لا تعلم حبيبى ماذا يحدث لى فى بعادك ؟

وكم مرة قمت فيها بتحطيم المرايا ؟

وكم مرة مزقت فيها أثوابى ؟

وكم مرة أطلقت فيها العصافير من أقفاصها ؟

لا أطيق شيئاً حبيبى ..لا أطيق

أيامى ككل الأيام

لا جديد فيها

وسنينى ككل السنين

لا أحداث فيها

وساعاتى رتيبة قاسية تمزقنى كل دقيقة

وأنا أحاول الحياة

واحاول النسيان

ولا فائدة

لا معنى للألوان فى غيابك

ربما كان اللون الأسود أجملهم

لا معنى للأيام فى بعادك

ربما كان الموت أرحمهم

فلا تكن قاسيا إلى هذا الحد






سأبنى صرح الهوى
**************

وها أنا أبنى لهواك صرحا بقلبى

حيث أستطيع ان أنشد فيه تراتيل عشقى

كالناسك المتعبد

وأردد أسمك كالمنشدين فى حلقات الذكر

فى خشوع وابتهال

وأبكى ..

وأحكى

وأنادى فيه على الليالى

أن تعالى ..

وأنادى طيفك الممزوج بمس الجنون فى خيالى

وأرجو

وأرجو

ويطول رجائى

وأدعو الله فى خشوع

أن يمنحنى السلام والحب

وأردد

يا نسيم الحب فى زمن الهجير

كن حياتى

كن حُماتى ..

كن مماتى

كن ليالى الدفء ورياح الشمال

.

ذكريات قلبى الحزين
************


مازال قلبى يذكر حين اقتربت منه بخفة قط ماهر ،

عيناه المضيئتان الشقيتان ترسلان لى ألف شعاع

من الوهم والخيالات الجميلة الكاذبة .

كانت عيناك تقول لى يا قطتى تعالى ..

تعالى ...

لنغزو شموساً وأقماراً جديدة ...

ونحلق معاً فى تلك السماوات العديدة ...

ليست بأ ول سماء ولا ثانى سماء بل سماء أخرى بعيدة .. بعيدة

سماء لم تعهديها ، سماء سعيدة

لأقمارها شكل جديد ..

ونجومها تشبه العناقيد ..

وهناك رقصنا رقصة المستحيل ...

نعم أننى مازلت أذكرها ..

إنها رقصة أحالتنا إلى شظايا من نار ...

ثم نفضتنا غبار ، ثم نقلتنا ريح

و ضعنا فى الفضاء الفسيح ...نعم ضعنا !!

ثم عدنا فى نقطة إللا لقاء !!

حيث كنا لاهثين وأنفاسنا الحارقة تعيد لدمائنا حرارتها من جديد

والتقينا حيث الوهم .


دعونى أسير إليه
***********

والآن حبيبى إلى أين تأخذنى الليالى منك ؟ وتأخذك منى ؟

إلى أين نضيع ولا نعرف لنا طريق لعودة ؟

إلى أين نظل نسير ؟ ونسير

وتسقط منا الأمانى مبعثرات فى الطرقات !

أو فوق حطام البيوت الفانيات ؟

لا..
لا
سألملمها ذات يوم
وأعود .. نعم ...

سأعود جامعة ما سقط منى من أحلام ومن وعود .

من بقايا حبك الغالى

و من نسيم أنفاسك التى لا أحيا من دونها .

من أيام عمرى وعمرك ... سأجمع كل شىء ...

حتى الوهم .




من أنت ؟
________________________________________

سأمضى إليك ولا أنظر ورائى

سأسير مغمضة العيون كمن تسير فى العزاءِ

أسير حاضنة حبك فى صدرى كطفل صغير .

أسير وحدى بلا رفيق سوى بقايا من هوى لم يكتمل .

وأصرخ فيمن يقابلنى

دعونى ..
دعونى ..

دعونى أسير إليهِ ..

ولا تعوقوا طريقى .

سأصل يوما .. فما الكون إلإمحيط من الأوهام ..

وأنت الحقيقة التى لابد أن القاها ..

مهما كلفنى المسير من أيام عمرى ،

ومن شتات نفسى

ومن دموع و ضياع وغربة

سأعود ..

سأعود إليك

فأنت الوهم الكبير .




إلى عينيك أشد الرحال
**************

إلى عينيك حبيبى اشد الرحال..

وأنا من كرهت بعمرى السفر والترحال

إلى عينيك أرسل عصافيرى كى تأتينى بالبشارة .

بأن قلبك الآن مهيئاً لاستقبالى .. وممهداً لعودتى

...لحبى ..

لاشتياقى .

كل شىء لدى يهون لو أننا سنلتقى ..

فداك حبيبى كل شىء وأى شىء ..

أيام عمرى والليالى والسنين .

فداك شقائى وحزنى ويأسى

ليوم أن أصل إليك حاملةً روحى الشريدة و عقلى التائه .

وأقف فى طابور الإنتظار ...

حيث مريدى حبك يقفون ..

ينتظرون ..!!

و يحملون قلوبهم بين أيديهم .

أقبل حبيبى ..

أقبل وامنح رعاياك نظرات قصيرة

قد تطيل لهم أعماراً

أو تغير لهم اقدار .



لماذا الفراق؟
**************

لماذا حبيبى هذا الرحيل المفاجىء ؟

وهذا الغياب المستبد ؟

لماذا هذا الخصام والجزر والمد ؟

لماذا هذا العناد والعذاب

فى القرب و فىالبعد ؟

لماذا افترقنا

وسار كل منا فى طريق ؟

نهيم على وجهينا ولا ندرى لنا وجهة .

وصرنا نحارب طواحين الهواء كعاشقين يهذيين .؟

أنا لم أطلب منك المستحيل !!

ولا أن تدخل فى حبى حروباً ..!!

ولا أن تصارع لأجلى التنين و العنقاء !!


لم أطلب ان تقتل لأجلى أسرانا

أو أن تسفك الدماء .

أردتك عاشقاً ...

فهل أردت الضلال ؟

أم لم تكن أنت اليقين ؟!



قل لى كيف احبك ؟
***************

أحببتك بقلبى ولم أفلح .

أحببتك بشوقى ولم أنجح .

بعمرى ، بقدرى ، بمصيرى .

ولم أجنِ سوى فشل !!

قل لى كيف أحبك ؟

وهل هناك غير الحب ترضيةً ؟

هل هناك أشواق أكثر مما أحمل ؟

أو بإمكانها تحمل البعد والفراق مثلما احتملت أشواقى .؟!!

لماذا تطفىء لى دائما كل الشموس والاقمار بالنحيب ؟

ولماذا تجهض لى كل محاولةً للتحبب ؟

قل لى لماذا أتيت غازياً ؟

ولماذا استبحت قلبى وعمرى ونفسى ؟

وتسربت إلى جميع مسامات جسدى ،

فقط لتطلع على كل أسرارى وتمحو لى كل ما

أحمل من ذكريات وأفكاروماضى وحاضر .

لماذا أفقدتنى الهوية وعلقت بقلبى لافتة ممنوع الدخول لغيرك ؟؟.

فلا المحبة ترضيك ! ولا الأشواق ترضيك !

ولا السؤال يرضيك ! ولا الجواب يرضيك !

فقل لى كيف أحبك ؟!



سأموت من دونك
___________________________

الآن ....

كل طريق موحش بدونك ،

وكل ليلٍ موت قصير ...

وكل نهار ضياع ..

و كل فكر شرود..

وكل ضحكة رياء ...

والحقيقة لا يعلمها إلا الله .

إن فى قلبينا حب كبير لا ينتهى ،

وشوق لا يلين .

ولا مجال بيننا إلا التمزق والعذاب .

فى البعاد

و الغياب

وصار كل شىء سواء

بعد الفراق

لم يبق لى سوى قلبا ًمكتوياً بالحنين .




صار حبك فوق الإحتمال
****************

أرهقنى حبيبى بعادك ،

وأشقتنى الليالى ،

ومشيت إليك على جمرات من نار ..

وذقت بهذا الحب ما فوق الإحتمال ...

وصار الصبر مراً وعسيراً

لماذا كل شىء متاح إلا أنت ؟

لماذا كل شىء يهون إلا أنت ؟

لماذا لا يسعدنى شىء إلا أنت ؟

لماذا لا يبكينى شىء إلا أنت ؟

لماذا لا يرضينى شوق إلا شوقك أنت ؟

لو كنت تحب الطيور فلم لم تحبنى ؟

لو كنت تحب الورود فلم لا تحبنى ؟

لو كنت تعشق الفضاء فلماذا لم تحبنى ؟

لو ...ولو ..

كلها أمنيات كانت ستتحقق ...

لو فقط كنت تحبنى .



إننا واحد لا يقبل القسمة

***************************
ساموت من كثرة اشتياقى إليك .

قلبى الضعيف لم يعد قادراً على احتمال تلك النهاية ،

ولا على الإستمرار فيها ..

إن فراقنا لمهزلةُ كبرى !!

فكيف نفترق وقد جمعنا حب كبير ؟

ورمينا بسهم الهوى فأصاب قلبينا فى الصميم .

كيف الفراق إذن وأنا وأنت واحد لا ينقسم ..؟

وهل يقسم الواحد ٌيا حبيبى ؟

نعم يقسم الواحد ...!!

فقط إن استطعت أن تشطرنى إلى نصفين !

أوأن تجعل من قلبى نصفين منفصلين !

ولكنننا مانزال واحداً

فلا تصعب علينا الأمور.

إننا روح واحدة لا تقبل الإنفصال

ولو إنفصلنا حبيبى هل لنا عمرين ؟

إننا واحد يا حبيبى

وحين يموت أحدانا يموت الآخر

فروحانا من قديم الزمان تقابلا ..

وتعارفا .. وتعانقا .. وتحابا

وصارتا واحداً لا يقبل القسمة .

خلف البلورة المسحورة

انتظرتك حبيبى كثيراً ..

وطال الرجاء ..

انتظرتك تهدينى سلاماً

تهدينى كلاماً

وانت مار بى فى طريق

انتظرتك تطفىء بقلبى نار الحريق

كم قضيت ليال أتمناك وأصلى طمعا فى وصالك !!

كم هويتك وكم أهواك !!

كم حلمت بك تعبث بخصلات شعرى المنسدلة على كتفك .

أو أن تسألنى عن رائحة عطرى .

كم تمنيت أن أمتلك تلك البلورة المسحورة حتى أستطيع رؤياك فى أى وقت أشاء .

أو أن أرى ماذا تفعل من دونى ؟

حاولت حبيبى ذات يوم أن اراك

وجئت من بلاد المستحيل بتلك البلورة المسحورة .

ومن خلالها رأيتك مع إمرأة أخرى ..

تشقيك ، تهذيك ..

فتعود مقهورا

ومن خلف البلورة أيضاً

رأيتك تصنع مراكب الشمس ...

وتسير وحدك فى أنهار الهجر..

كنت حبيبى سأصيح عليك .. وأناديك

حتى تبلغ شطآنى وأنهارى المعمورة بحبك .

ومن خلف ذات البلورة رأيتك يوماً تضىء شموعاً

وتبتهل سجدا وركوعا

كى يهديك الله إلى مكانى

ليتك ترانى

أنا هنا حبيبى

خلف البلورة المسحورة أنتظرك دائما فى شوق

ولا أصدق أنك لا ترانى ؟

فأنا فى الماء .. والهواء .. والأنواء ..

وفى الليل والنهار

وخلف الأشجار

وفى الشروق والغروب

ودقات القلوب

وفى الثنايا والزوايا والخفايا

وحتى الأوزار والذنوب

أنا بداخلك أحيا وأسير

فى كل خلايا دمك

ومسامات جسدك

وفى بؤبؤ عينيك

وبين همسات شفتيك

إينما تكون أنت ... أكون .



قبلة الحياة
**********
أدعو الله كل يوم

فى صحوى و منامى

بدموعى وبكائى

وحزنى .. وفرحى القليل من دونك

أن يهديك الله إلىّ

وأن تأتينى محملاً بالحب ،

بالمنى ،

لكى تعود لى الهوية

وتعود حياتى

فمن أنا ؟

من أكون من دونك ؟

لا شىء يذكر سوى أننى أنا المنحازة فى حبك

المنقادة له بكل كيانى

أتلمس خطوى فى ظلامه .. ومنحنياته ودروبه

أحاول أن أصل إليه كى أجدد روحى

ويعطى لجسدى المنهك قوته من جديد

وأصحو حين يعطينى حبك قبلة الحياة .




رياح الحب
_________________________________________

لماذا لا تأتينى رياح حبك كى تنعش لى عمرى المجدب ؟!

يارياح الحب أقبلى

دمرينى

زلزلينى

جددى هذا القلب البائس المنهك

المحترق بنار الشوق .

يارياح الحب أعصفى ..

واهدرى

واسعدى عمرى المجدب .

وأتنى بقلب جديد ...

...مملوءاً بالحب له

فقد تعب قلبى القديم

وصار مريضاً لا يقدر على شىء

وضاق على حبه .

يارياح الحب

انهضى ..

وارعدى

وبعثرى


أوراق شوقى المعذب



طائر الحب يأتينى
*********

حين وقف على شباكى كالملاك الصغير ..

كالرسول الرقيق البديع ..

يسير على قدمية الصغيرتين .

تذكرتك .

أحسست أن ذلك العصفور الجميل آتياً من عندك .

جاشت بنفسى كل الأحاسيس التى اختزنتها هناك ..

هناك فى فى المكان البعيد القريب ..

حيث القلب ..

حيث حبك به يحتل المكان كله

ولا يترك بقعة لأحد

ويسيطر ويأمر وينهى كل أجزاء جسدى

فلا يستطيع أصغر جزء فيه أن يكون له قرار على نفسه

فأنت سيد الوقف

وصاحب القرار

وسلطان القلب

ومالك الجسد .

وبعينيه اللتان تشبهان عينيك نظر لى فى هيام

فنظرت إليه .. وقلبى يناجيك .

وأدركت انك لم تنسانى ..

وأن فى قلبك مازال بعض من هوى .

أسرعت وأحضرت أقصوصة من ورق

كتبت عليها " تعال "

وأعطيتها له

حيث حملها وطار ..

وارتفع

وارتفع


ومن بعيد تبادلنا نظرات شوق

ولوحت له بيدى مودعة

وقلبى يردد ياحبى الوحيد

يا أجمل الأقدار

إليك سلامى

وعمرى

ورجائى

وحنينى

ودعائى .

سلام

سلام

سلام

يا مالكى

ويا عشقى الأوحد أنا فى الإنتظار .





أيامى ترفض التتابع
***********

ومنذ هذا اليوم حبيبى مازلت انتظر قدومك

وأيامى ترفض التتابع

ونجوم ليلى تابى أن تضاء

كل الأشياء فى حالة رفض حبيبى

ولا يمكنهم إلا الإنتظار .

صار حبك مأساتى

وملحمتى

وقصتى

وغنوتى الحزينة

وشقوتى

وسر البكاء .

ولم يعد طائر الحب للآن ...

بل صارت كل الطيور تشدو بشكل مفاجىء

فى أوقات لقاءنا حبيبى وفى أوقات الفراق ...وأوقات العزاء

قالوا لى حبيبى حيث دائما يقولون ويلومون

أنك سرى الأوحد

وخطيئتى الكبرى

وأنك دائى ودوائى

وبقائى وفنائى

واستباحوا فيك دمائى

وأنا أقف فى ذهول حبيبى

أتابع هذا الجحيم ...

بل قالوا أنه ..

لا رحمة لمثلى فى الأرض

ولا فى السماء .

وصار حبنا قضية عامة ،

يتناقشه الناس بالطرقات

ويتداولها الخاصة والعامة ،

وصرت أنا مضرباً للأمثال

ومصدرا للنكات

و مبعثاً لشفقات

فلا تدعنى حبيبى

كن بقربى

تعال ..

أننى مازت أنتظر .




طالت أيام بعادك
**********

وها أنا من سنين أنتظرك ... ولم تأتِ

ورغم مرور المئات ببحرى

لم تأتِ

ورغم حبى والآهات

لم تأتِ

يوما ما ستأتى ...

وها أنا أنتظرك خلف البحر .

وخلف البحر أمواج يرتطم بعضها ببعض ،

يختفى الفيروز فيها .

ليس لها رمال ولا شط

خلف البحر ...

جزيرة حزينة تنتظرك

من مئات السنين

بنفس الأاشجار والثمار

وذات الحنين .

جزيرة غرقت بدمع العذارى

فى البكاء والعويل

وملّت حبيبى أيام جذرك

وتتوق لمدك من حيت لحين

ملّت حبيبى مدها وجذرك

وتتوق لفرحة على الثغرين

خلف البحر

وتننتظرك

خلف البحر

عروس البحار ..

أنا ...

آه لو كان بالإمكان ..

أن أكون أنا عروس البحر !!

لو أن الموج بساطى ..

آه لو كان ...

والحب والأشواق

أشرعتى ...

واللؤلؤ والمرجان

أحليتى

وأعشاب البحر

بستانى ..

فيروز الموج

فستانى ...

آه لو كان ...بإمكانى




ليتك تعتب
********

حين أحببتك .

صدقتك ..

عشقتك ..

تناسيت كل ما حولى .

وتنازلت عن كل حق لى

إلا حق الحب لك .

لماذا الآن عيناك لا تحدثانى ؟

وشفتاك تهجرانى !!

وسفنك لا تبحر ببحرى ؟

ولا ترسو بمينائى ؟!

حبيبى

بعدك لا تمطر السماء بحدائقى .

ولا تنمو الورود

لماذا قسوت لهذا الحد ؟

وجاء الفراق حاداً كنصل السيف

فشطرنى إلى نصفين تائهين خلف السديم

ولم يعد بمقدورى أن أعود إلى سالف عهدى

أنا الآن أنتظرك حتى تأتى بنصفى الآخر ..

بك أنت ...أو أموت .



لا تغيب
********

أدعو الله كل يوم ..

أن لا تغيب أكثر من ذلك .

وأن يضىء الله بقلبك شموس الحب

حتى ترانى من جديد .

ونعود لسابق عهدنا .

حيث كانت تجمعنا فراديس

مزدحمة بطيور بيضاء

وشموس واقمار من ذهب ومن فضة .

أحلم معك بنهار لا يغيب

وليل لا ينتهى

وجبال بلون الثلج دافئة

وسنين حنين

ولكن ..

الغياب يشقينى

يهذينى

يدمينى

يردينى

فلا تغيب أكثر من ذلك .






بعدك حرمت دفء الحب
_____________________________________


بعدك حرمت دفء الحب ..

وطعم الحياة ...

وماتت مشاعرى فوق صدرى حزناً وكمدا ..

وراجعت أيامى فوجدتها هماً وانكسار ...

وصار العمر لا يساوى شىء .

لم يعد لى مكان فى هذه الحياه

سوى على الهامش منها .

نعم أنا الآن على الهامش

ولا أريد سوى ذلك ..

أريد أن أظل بعيدة ..

بعيدة

ملقاة على أحد جوانب لحياة

ولا أريد الخوض فى داخلها بدونك ،

فلا مكان لى .

وما أقسى الوحدة !!

فأيامى بعدك غريبة

فى زمان غريب .

أيامى تبحث عنك فى كل الدروب

وعلى المقاهى

وفى السيارات

عيناى تلهثان وراء عينيك

لنظرة

تقوينى .

تسعدنى ..

تروينى ..

نعم فأنا ظمئى يقتلنى العطش إليك كل يوم .

والأيام باردةً

خاويةً

صماء

أسألها كل يوم متى يعود ؟

فلا تجيب ..

وأعود أسألها ..

وأوقد نيران مدفأتى

ولكنى لا أتدفأ من دونك

فمعك دفْ الحب .



الحل
******

حبيبى لابد من حل لمأساتى ..

لابد من حل لإعادتك من جديد ..

فماذا أفعل ؟

حبيبى

سألملم اشلائى وأحزانى

وشعرى المتناثر فوق الريح

كالجسور .

وسأقوم من رقدتى شاخصة ببصرى فى اتجاه واحد

...تجاهك

سأنهض كمارد يقوم من رقدته الطويلة

أو كإلهه من آلهة الأغريق فى سالف العصور

سيهب الهواء شديدا بينما أنا أعتدل فى جلستى

وستتطاير أوراق الشجر

وستفزع الطيور

ستدوى الريح معلنة قدومى


فتهرب الوحوش

وتختبىء الزواحف فى الجحور

وسأنظر بعينى نظرة ثاقبة فى كل الزوايا


وأشير باصابعى للأشياء فتختفى أو تعود .


وأكون بذلك قد جمعت لعالمنا أفكاره


وصورت له أقداره


وهيأت لكوننا الجديد كل وسائل إنتشاره


فى دنيا جديدة بلا شرور


بلا فراق


بلا عذاب

فى كرة أرضية جديدة


ليس لها شمساً غيرى


ولا قمراً غيرك


كما أنها لا تدور .




لتأتى حبيبى
**********


هنا كوننا الجديد

وعمرنا الجديد

تعال

أتبعنى

وأتبعك

سأسير خلفك

سعيدة بقدومك

مُرحبة بك فى دنيانا الجديدة

كأنك السحاب

وأنا المطر

سأتبعك كظل

وو كوشم

ساتبعك بلا قيد يقيدنا من جديد

ويبقينا كلُ فى مكان بعيد


هنا لا فراق بيننا

ولا أحزان





الكون الجديد
***********


لأننا فى كوننا الجديد

صرنا متلازمين

كالحفيف لأوراق الشجر


كالهفة عند اللقاء


كالرجفة عند الخطر


كما الطيور للبحار


كالعازف والقيثار


وكما المسافر فى الصحراء


يتبع نجم الليل


سأتبعك وتتبعنى


لن تندم يوما على المجىء لكونى


فقط اتبعنى .




أدعوك فلتدخل
********

حبيبى قل لى ما سر البعاد ؟

أقل لك ماذا تفعل ..

فلنتبادل أسرارنا

وحبنا ... وشوقنا

سآتى لك بالحلول لكل الألغاز

وسأطلعك على شفرتى ورموزى

فقط تعال وانهى البعاد .

سآتيك بحب جديد

وكلام جديد

وساعطيك مفاتيح قلبى

وكل القلوب .

فقط عليك الوصول لمملكتى

وكونى ... وتدخل

لتصبح ملكاً على كل بلادى

وفارس كل القصص السعيدة

وشاعر كل الازمان

وكل العصور و كل القصور

وسلطان قلبى العاشق

فقط أدخل لكونى ومملكتى

أدخل حبيبى

.. وافعل ما تؤمر .


لننطلق
*********
وهنا فى دنيانا الجديدة ....

سننطلق

نعم .. سينطلق قلبانا دون أن نحفل بأحد

أو نهتم لأحد

كفانا ما لاقينا

كفانا ما عانينا

يكفينا أنهم أجهضوا حلمى وحلمك

يكفينا ما ارتكبوه فى حقنا من جرم

ومن شرور ... ومن فظائع

حبيبى لا مجال هنا للآلام

فلا عوائق هنا

لقد حطمنا كل القيود

فلا قوانين

ولا تقاليد

ولا أعراف

ولا شرائع

لننطلق

لننطلق بقلبينا حيث السماء

ونرتفع ... ونرتفع ....ونرتفع

فكلما ارتفعنا كانت لحظة السقوط

أكثر راحة .


سيدى أحبك عن عمد

***************
سيد ى أحبك عن عمد ِ

ويقينى بحبك دفعنى أن اجرب

وان أطلق العنان لأنات صدرى

وأن أفجر بالونات الشوق

وأزيد من وهجى الوهج

سيدى أحبك عن عمد

ويقينى بحبك دفعنى

أن استبيح دماء من أحبونى قبلك

وأن أضع قلبى تحت سطوة قلبك

وان أطلق سراح طيور صدرى الحبيسة

لتردد فى نشوة

لحنها المنفرد

لا رجل غيرك لارجل

لا وطن غيرك لا أحد .



يا طول الشقاء
************
ياطول شقائى فى بعدك

كم من وقت مر على فراقك ؟

عشرة أعوام ، مائة عام ، ألف عام ..!!!

وكم من السنين القادمات سأعيش دون اللقاء ؟

أحقاً لن أراك ؟

كيف وإلى متى سأحتمل ؟

أين هى تلك الصدفة التى يقولون عنها ،

لماذا لا تأتينى فأراك ولو من بعيد ؟

أن الصدفة أحيانا ما تكون قطرة من فيض السماء

فمتى تجىء تلك الصدفة ؟ متى ؟

أرى فيها عيونك مرة .

أرى شفتيك ،

أرى وجهك الذى أتوق إليه كالماء .

نعم حبيبى فأنا عطشى لقطرات من شفتيك

تعيد إلى جسدى معنى الحياة .


















المؤلف

ندى إمام عبد الواحد

1/1/2008

أبى الغالى

إلى روحك الطاهرة النقية

إلى قلبك الكبير الحنون
إلى كلامك الجميل
إلى ضحكتك الحلوة
أهدى كل دعائى لك بالنعيم فى أخراك
بالجنة
باللقاء الكريم مع الحى الذى لا يموت
مع كل القلوب والأرواح النقية
تكون يا ابى حتى يجمعنا لقاء
آمين